Posted in مقالات وطنية

محطات كفاحية

المجد 26 / 4 / 1999

نبارك لسوريا ذكرى جلاء المستعمر عن اراضيها الذي يصادف في 17 نيسان ، ونقول انه لا شك ان تصاعد النضال منذ انطلاقة الثورة العربية السورية الكبرى ضد المستعمر الفرنسي بقيادة سلطان باشا الاطرش القائد العام للثورة ، قد أبقى شعلة الثورة متقدة باقية بقاء قوافل الشهداء والتضحيات العظيمة ، التي قدمها الشعب السوري في سبيل الحرية والاستقلال ، حيث كانت التضحيات التي يسطرها صفحات عز وفخار، حين وقف الشعب في وجه العدوان بكل بسالة، وتصدى لآلة الدمار بصمود وإباء وشمم الى ان تحقق النصر المؤزر في 17/4/1946 بتحقيق الجلاء عن الاراضي العربية السورية ، وارتفعت الراية العربية.

ومواقف الفخار ما انفكت تنهمر من غرة التاريخ وايام العرب.     ومن كبرياء الذاكرة يحضرنا قراران هامان هما ميثاقا عز وشرف على صدر نضال الامة العربية ضد اسرائيل ومشروعها الصهيوني، لا يقبلان التأويل حادين كحد السيف.

اولهما، وثيقة الاهل في الجولان العربي المحتل رداً على المحاولات الصهيونية لتهويده وفرض الهوية الاسرائيلية عليهم ، فكان الرد واضحاً صريحاً … وثيقة قررت ما يلي : ” قرارنا قرار لا رجعة فيه وهو ان كل من يتجنس بالجنسة الاسرائيلية او تسول له نفسه بالبيع او التخلي عن بوصة واحدة من ارض الوطن للعدو الاسرائيليحيث يعتبر بذلك مرتكباً لجريمة كبرى ، خائناً للوطن ، مسيئاً لكرامتنا وشرفنا الوطني وديننا وتقاليدنا ، ولذلك فهو يعتبر مجحوداً مطروداً من ديننا وترابطنا الاجتماعي يحرم التعامل معه أو مشاركته أفراحه أو الزواج منه ….

اما ثاني القرارين فهو قرار الدروز على لسان أهم مرجع روحي لديهم في لبنان بداية نيسان الحالي ، وهو ما ينص على تحريم أي تعامل مع العدو الاسرائيلي مهما بلغ ، بما في ذلك العمل المأجور في اسرائيل ، وان المال المكتسب منه مدنس ، واعتبر القرار ان عدم التعامل مع الصهاينة اعداء الله والانسانية هو امر نقدس كما العبادة.

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter
Posted in العرب الدروز

اهم مرجع روحي للدروز يحرم التعامل مع اسرائيل

الرأي 16 / 4 / 1999

راشيا , ( لبنان ) ، أ.ف.ب ، حرم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي اهم مرجع روحي للدروز في الفترة الاخيرة ” التعامل مع العدو الاسرائيلي “.

وقد عمم هذا التحريم في المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان حيث يعيش عشرة الاف من اعضاء هذه الطائفة ، حسبما صرح لوكالة فرانس برس وجهاء دروز اتوا من هذه المنطقة.

وابلغ التحريم مطلع نيسان الجاري الى 500 شيخ درزي اجتمعوا في مدينة راشيا التي تقطنها اكثرية درزية وتبعد 60 كلم جنوب شرق بيروت.

وافاد هؤلاء الوجهاء ان الشيخ حلاوي اتخذ هذا القرار ” بمؤازرة موقف مشايخنا في خلوات البياضة ” المركز الاساسي الديني للطائفة الدرزية على هضبة بالقرب من حاصبيا في القطاع الشرقي للمنطقة المحتلة.

واعتبر الشيخ حلاوي الذي يبلغ التسعين من العمر ويعيش في جبل الشوف بالقرب من بيروت ” ان الحرم على التعامل مع اسرائيل اعداء الله والانسانية امر مقدس كما العبادة ” .

واوضح الشيخ زيد الحمرا الذي أتى من ضواحي حاصبيا ان الشيخ حلاوي دعا انصاره الى ” وجوب التعالي عن صغائر الامور لطرد المحتل الغاشم عن ارضنا ، وقال لوكالة فرانس برس ان ” الحرم يشمل العمل المأجور في اسرائيل وان المكتسب منه مدنس”.

واضاف ان الدروز الملتحقين بجيش لبنان الجنوبي ( ميليشيا تابعة لاسرائيل ) مدعون الى تركه بموجب الحرم وان الذين ينضمون اليه بعد الحرم سيطردون من دينهم.

وتفيد تقديرات متطابقة ان جيش لبنان الجنوبي المؤلف من الفي رجل يضم حوالي 400 درزي.

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter