Posted in مقالات وطنية

فلسطين دولة الحلم

29/11/2012

يحق للجماهير العربية أن تحتفي بقرار المجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين كيفما كانت صيغة ذلك الاعتراف ؛ فلقد كانت مسيرة النضال التي عاشها الشعب الفلسطيني ولا زال مسيرة طويلة تخللها العديد من تناوب النجاحات و الإخفاقات ، لكنه الأمل لم تبدده الآلام و المستوطنات وجيش الدفاع و الموساد و الجدار العنصري و ظلام السجون وآلات القتل وكل المؤامرات ، هو محدد المعالم و التضاريس فهو قدر قادم بحتمية الحق وإرادة الخلق ومقدرة وعد ل الخالق

هذه فلسطين وهذه أرضنا وذلك عرضنا و تاريخنا و عشقنا  فالقلوب فطرها الاحتلال خلف  الأسلاك الشائكة ، الروابي و السهول و القدس الشريف ما زالت واقفة على الأفق ترسل عيونها ابتهالاً تنشد من كان طفلاً يدرج في مرابعها تنتظر عودته مارداً بذاكرته التي تجسدت أملاً بالعودة وتقرير المصير و إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني وعاصمتها القدس الشريف

ها هي احدى المفاصل الحتمية للنضال الفلسطيني : الدولة الفلسطينية بلحمها ودمها و حدودها و علمها و ترابها و نشيدها الوطني بدأت ملامح النصر و ملامح الحق تتبدى أكثر وضوحاً وهي قادمة رغم كل الصهاينة فرداً فرداً ورغم كل المكائد واحده اثر أخرى

ما أن صفقت الأمة لدولة فلسطين حتى انتصبت راية المجد راية فلسطين و صدحت الدنيا بالنشيد الوطني الفلسطيني و ارتال الشهداء تزحف نحو دولتها و ها هو هارون هاشم رشيد يبعث الأمل في كل استراحة محارب و في كل كبوة:

سنرجـع يومــاً إلى حيـنـا         ونغرق في دافئات المنى

سنرجع مهما يمر الزمان         وتنأى المسافات ما بينـنا

و أبو سلمى عبد الكريم الكرمي ينبئنا:

غـــــداً ســنعــود والأجيال تصــغي       إلى وقع الخـطى عــند الإيـاب

نعـــــود مـــع العواصــف داويــات       مـع البرق المقدس و الشـهـاب

مع الأمــــل المجنـــح والأغــــانــي       مع النســــر المحلق والعقـاب

مع الفجر الضحوك على الصحاري       نعود مع الصــباح على العباب

مع الرايـات داميـــة الحـــواشـــــي       على وهج الأســــنة والحـراب

ونحــــن الــــثـائريــن بكـــل أرض       ســـنصهر باللظى نير الرقـاب

تــذيـب الـــقـلـــب رنـــة كل قــيــد        ويجرح في الجوانـــح كل ناب

أجل !.. سـتــعود آلاف الضـحـايــا         ضحايــا الظلم تفتح كل بـــاب

وها هو سميح القاسم يؤكد

بنى المسيح على صخر كنيسته     ودولتي أنا ابنيها على حجر

وعلى حجر تلو حجر يبني شعب الجبارين كما كان الختيار يجنح إلى التسمية يبنون دولة طيور الفينيق ، الآن أصبح حلمنا الجميل الذي طال انتظاره أكثر إشراقاً و أكثر وضوحاً و أكثر قرباً فمهما طال الزمان وبعد المكان لا بد أن غدنا لناظرنه قريب… وكل غدٍ لناظره قريب.

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter