Skip to content
المجد 24\10\2005
صحيفة الاردن 12\10\2005
حكمت المحكمة العسكرية الاسرائيلية في صرفند بالسجن الفعلي على عروة جمال زيدان من قرية بيت دجن في فلسطين المحتلة 48 وذلك لرفضه القاطع لتأدية الخدمة الالزامية في جيش الاحتلال الاسرائيلي .
ولقد أكد عروة زيدان الذي يقبع حاليا في سجون الاحتلال في تنفيذ الحكم وللمرة الثالثة على التوالي على موقفه المبدئي والعروبي في رفض الخدمة في جيش الاحتلال حتى لو سجن طوال حياته ، ومهما كلفه ذلك من ثمن ، فهو ولد لعيش عربيا باحترام وكرامة انسانية وبسلام وليس ليقمع ويقتل ويهدم أبناء شعبه العربي الفلسطيني صاحب القضية العادلة فهذا الجيش هو اليد الضارية في الدولة الصهيونية .
ومما يجدر ذكره بأن هذه البطولة والمهمة النضالية التي يتصدى لها عورة زيدان ابن الوطني الدكتور جمال زيدان ن هي واحدة من المآثر التي يضربها أبناء العرب الدروز في الداخل الفلسطيني داخل الخط الاخضر (عرب 1948) في نضالهم لاسقاط قانون الخدمة الالزامية سيء الذكر الذي يعاني العرب الدروز الداخل من ، والتي حاولت الدعاية الصهيونية خلال العقود الماضية تصويره كقانون تميز الدروز منه ، ولم تظهره كقانون يساق به الدروز رغما عنهم الى الخدمة أو يلاقوا مصير السجن ، وملاحقتهم في قوتهم ومستقبلهم .
ومن الجدير ذكره أيضا بأن العرب الدروز قد تصدوا لقانون الخدمة الالزامية منذ اصداره عام 1956بانطلاق تنظيم الشباب الاحرار وحتى الان فلا زالت راية نضال العرب الدروز خفاقة الى جانب الجماهير الفلسطينية في الداخل ليس ضد الخدمة الالزامية التي تتناقص بتسارع باعترافات حتى المسؤولين الصهاينة فحسب وانما ايضا ضد الخدمة التطوعية وهي الاخطر والتي ينتسب اليها القلة القليلة من العرب مواطني 48بكافة انتمائاتهم الطائفية ، وما لجنة المبادرة العربية الدرزية وحركة المبادرة العربية المستقلة وميثاق المعروفين الاحرا الا أطرا وطنية تلخص تلك النضالات .