Posted in مقالات وطنية

واقع مرير

الرأي 29 / 4 / 2002

لا شك ان الواقع الذي نحياه هو واقع مرير وأليم شاءت الاقدار ان تحاصر امتنا العربية بهذا الواقع بكل شقائه ، ولا شك ايضا ان هذا الواقع لا ينفصل عن الامكانات الهائلة التي وظفها المشروع الصهيوني لتكون بمجملها تداعيات حقيقة اسست لهذا الواقع المرير في ظل تراجع بل انهيار المشروع القومي العربي ما بعد حقبة المد القومي حتى الفينا كامة رفعت هامتها وانتصبت قامتها منذ ان كانت ايام العرب وامتدادها من ذي قار الى حطين والقسطل الفينا امة عاجزة وهنت شعاراتها العتيدة التي سطرت لها وبها امالها بغد مرتقب ومجد مجيد ، امة ادمنت اجترار كبريائها من زمن غابر ، امة لم تعد تقوى على تلبية استغاثات الثكالى واليتامى فعمورية قد توالدت والمغتصب قد اغرق في طغيانه والصوت ما زال يعلو وامعتصماه.

ان الجسد العربي الذي وصف ايام المد العربي القومي بانه المارد العربي يعاني حاليا الكثير من الهزال والشلل المكبل بكل المواثيق والعهود والتعقل واما المشهد فهو من اسوأ ما يمكن ان يتوقعه العقل البشري من صور الحقد الاسود والاجرام المنتظم واما الارهاب فهو لفظ واصطلاح لا يكفي للتعبير عما تقوم به الة الحرب الصهيونية وافعال المجرمين القتلة الصهاينة من تنكيل وقتل وهدم وتدمير لفلسطين والشعب الفلسطيني ، فما يجري قد تجاوز الارهاب الى  حالة اكثر اجراماً حتى من الارهاب ، ورغم هذا وذاك فلقد الفنا معنا والف واقعنا بان نتساوى بفعلنا مع دول ما وراء البحار ونكتفي بالاستنكار والشجب والخروج بمسيرات وقد نبكي قليلا ونحرص على عروبتنا فنشرع ابوابنا للضيوف فنرحب بزيني وباول ونضع لهم اجساد شهدائنا لوحات رمزية يقرأون فيها غير ما نقرأ ، فهم لا يتقنون قراءة التضحية في سبيل الحرية وهم يفهمون فقط انه لا يجوز حتى الاعتراض على ارهاب الدولة العبرية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل واما الدفاع عن النفس فهو ارهاب في عرفهم تحرك له الاساطيل والدبابات والطائرات وتسخر له جيوش العالم المتحضر الذي ترأسه دولة الظلم والقطب الاوحد اميركا وتخدم اغراضها تماما دولة الاغتصاب اسرائيل .

ما يمكن ان ادلي به ، ان الكلام والتحليل والمسيرات والشعارات والبيانات تبقى ادوات فعل دون المستوى المطلوب ، فما هو قائم في فلسطين هو مرحلة قتل وتدمير وتنكيل وهذه المرحلة تؤسس لمرحلة اخرى يفرض فيها الطرف القادر حلوله وبشروطه وعلى مقاسة وبالظروف التي يراها تناسبه ، فخطورة ما يجري حاليا على بشاعته الا انه لا بد ان تأتي طاولة المفاوضات بفعل ونتائج تتناسب في سوئها وعدم عدالتها بحجم السوء وعدم عدالة الحرب المجنونة التي يشنها الصهاينة ضد شعبنا الاعزل وه البشاعة ومسلسل القتل الدموي الاجرامي ضد الاهل في فلسطين.

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter
Posted in مقالات وطنية

طاولة مفاوضات أم املاءات؟

الاتحاد 24-4-2002

لا شك ان الواقع الذي نحياه هو واقع مرير واليم ولقد شاءت الاقدار ان تحاصر امتنا العربية بهذا الواقع بكل شقائه ولا شك ايضا ان هذا الواقع لا ينفصل عن الامكانيات الهائلة التي وظفها المشروع الصهيوني لتكون بمجملها تداعيات حقيقية اسست لهذا الواقع المرير في ظل تراجع بل انهيار المشروع القومي العربي ما بعد حقبة المد القومي ، حتى ألفينا كأمة رفعت هامتها وانتصبت قامتها منذ أن كانت أيام العرب وامتدادها من ذي قار الى حطين والقسطل ألفينا أمة عاجزة وهنت شعاراتها العتيدة التي سطرت لها وبها آمالها بغد مرتقب ومجد مجيد ،أمة أدمنت اجترار كبريائها من زمن غابر ، أمة لم تعد تقوى تلبية استغاثات الثكالى واليتامى ، فعمورية قد توالدت والمغتب قد أغرق في طغيانه والصوت ما زال يعلو وامعتصماه.

ان الجسد العربي الذي وصف ايام المد العربي القومي بأنه المارد العربي يعاني حاليا الكثير من الهزال والشلل المكبل بكل المواثيق والعهود والتعقعل واما المشهد فهو من أسوأ ما يمكن ان يتوقعه العقل البشري من صور الحقد الأسود والاجرام المنتظم واما الارهاب فهو لفظ واصطلاح لا يكفي للتعبير عما تقوم به الة الحرب الصهيونية وافعال المجرمين القتلة الصهاينة من تنكيل وقتل وهدم وتدمير لفلسطين والشعب الفليسطيني ، فما يجري قد تجاوز الارهاب الى حالة اكثر اجراما حتى من الارهاب ورغم هذا وذالك فلقد الفنا والف معنا واقعنا بأن نتساوى بفعلنا مع دول ما وراء البحار ونكتفي بالاستنكار والشجب والخروج بمسيرات وقد نبكب قليلا ونحرص على عروبتنا فنشرع الابواب للضيوف يقرأون فيها غير ما نقرأ ، فهم لا يتقنون قراءة التضحية في سبيل الحرية وهم يفهمون فقط أنه لايجوز حتى الاعتراض على ارهاب الدولة العبرية ضد الشعب الفلسطيني الاعزل واما الدفاع عن النفس فهو ارهاب في عرفهم تحرك له الاساطيل والدبابات والطائرات وتسخر له جيوش العالم المتحضر الذي ترأسه دوله الظلم والقطب الاوحد امريكا وتخدم أغراضها تمتما دولة الاغتصاب اسرائيل.

ما يمكن أن أدلي به ،ان كل الكلام والتحليل والمسيرات والشعارات والبيانات تبقى أدوات فعل دون المستوى المطلوب فما هو قائم في فلسطين هو مرجلة قتل وتدمير وتنكيل وهذه المرحلة تؤسس لمرحلة أخرى يفرض فيها الطرف القادر حلوله وشروطه وعلى مقاسه وبالظروف الت يراها تناسبه فخطورة ما يجري حاليا على بشاعته الاانه لا بد ان تأتي طاولة مفاوضات بفعل ونتائج تتناشب في سوئها وعدم عدالتها بحجم السوء وعدم عدالة الحرب المجنونة التي يشنها الهاينة ضد شعبنا الأعزل وهذه البشاعة ومسلسل القتل الدموي الاجرامي ضد الاهل في فلسطين وعلى أرضهم ما كانت لترجع الأمور الى عدالتها او حتى الى ()الذي وفرته صيغة السلطة الوطنية الفلسطينة والهامش الضيق الممنوح لها ضمن تلك الصيغة فحتى تلك الصيغة لن تقبل اسرائيل العودة فهي ستفرض بأكثر صراحة ووقاحة وبدعم من الصلف الامريكي كل القرارات الدولية وهي ستقفل الابواب امام اي صيغة تدور حول حق العودة وهي ستبحث عن وسائل تكبل ما تبقى من القيادة الفلسطينية وتحاول ستبحث عن وسائل تكبل ما تبقى من القيادة الفلسطينية وتحاول افراغها من مضمونها الثوري ومن برامجها المرحلية والاستراتيجية وهي ستحاول حل مشكلتها الدمرغرافية بالجذب الصهيوني  والطرد الفلسطيني وهي ستحاول احياء مشاريعها السابقة المتكررة من خيار أردني أو حكم ذاتي.

مسلسل القتل والاجرام الذي تمارسه الايادي الصهيونية المجرمة تجد اجسادا فلسطينية ترتقي باستشهادها الى ذرى المجد ، واما الدماء الطاهرة فهي في الشوارع باقية تسطر ملاحم الفداء ومن العار ان تهون وتسفك الف مرة بلا ثمن وتذهب هدرا على طاولة المفاوضات .(الاردن)

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter