Posted in مقالات زائرة

هايل أبو زيد: في أوراق هايل القديمة وجدنا امنياته الثلاث

في أوراق هايل القديمة وجدنا امنياته الثلاث

كتبت بتاريخ 1983(كان عمر هايل 15عاما)

أمنياتي في الحياة

أن أحقق آمالي القومية والوطنية

أولها بتحرير الجولان وفلسطين المحتلة من براثن الاستعمار القذر

ثانيها أن أحقق آمالي مع من احب ، مع الفتاة التي أعطيتها قلبي من سنين طويلة وان أؤمن لها المعيشة السعيدة دوما .

ثالثا: أن يكون أجلي أي وفاتي بشرف الشهادة الذي اتمناه وان يكون كفني بعد وفاتي بالعلم العربي السوري فوق الكفن الابيض

العبد للوطن والامة والدين

هايل أبو زيد

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter
Posted in العرب الدروز

العرب الدروز والحركة الوطنية الفلسطينية

الرأي 23\9\2009

منذ بداية القرن الماضي بدأت الحركة الصهيونية تحط  رحال مشروعها الغاشم على أرض فلسطين وعلى امال الشعب افلسطيني وطموحاته.

ومنذ ذلك الوقت بدأت الماكينة الاستيطانية تستثمر كافة العوامل التي تدعم مشروع بناء الدولة العبرية بمشروعها وبفكرها وضمن التناقص القائم ما بينها وبين السياق التاريخي والجغرافي والقومي ،فاستباح ذلك المشروع الصهيوني كل ما تيسر من أدوات وأساليب مباحة وغير مباحة لكي تنهك من مقدرة الممانعة وبالتالي تلغي كليا فعل المقاومة الجماهيرة المطلقة بخلق أجواء التفرقة والتأسس لتلك الأجواء من حيث القوانين والإستقطاب والدسائس ونشر الأكاذيب عبر وسائل الإعلام وبث سموم التفريق والتشكيك والتحريض والشحن المذهبي والإقليمي والطائفي وكل ذلك من أجل إضعاف الإصطفاف العربي ضد مشروع الدولة.

من ضمن ما بدأت تشرع له الدعاية الصهيونية هو ما قد تعرض له أبناء العرب الدروز داخل الخط الأخضر من محاولات تشويه وتشكيك يمس تاريخهم وعروبتهم .فكان العديد من المؤامرات التي حبكت وأهمها قانون الخدمة الإلزامية في الجيش الإسرائيلي التي فرضت على الطائفة الدرزية في فلسطين والذي تم التحديث عنه في أكثر من موقع ومقال وندوة وعن إخفاق الدولة العبرية بعد أكثر من ستين عاماً من الاحتلال في تمرير مآربها من مثل هذا القانون سيء الصيت . وذلك لأن عروبة الطائفة الدرزية وتاريخها وواقعها كجزء من الأمة العربية كل ذلك عصي على كل اعداء الأمة أن تنال منه وبالتالي وبعد العقود الستة من الاحتلال والتهويد يقف الجسد العربي الفلسطيني وخاصة داخل الخط الأخضر (48)واحدا وقد رمم ولملم اطرافه واقول داخل الخط الأخضر لأن أبشع الدعايات حبكت على أن تكون أدواتها هناك ، فنجد هذه الأيام وأكثر من أي وقت مضى أن السياسة الإسرائيلية قد ضاقت ذرعا من فشل محاولاتها لتجزئة الصف العربي بإجتزاء مكوناته الإجتماعية من دروز وشراكسة وكاثوليك وبدو …الخ لذلك نجد الطرح الذي يمارس بقوة من قبل الصهاينة هو يهودية الدولة العبرية والترانسفير لكل عرب 1948وتصدر الطروحات التي تدعم هذا كأطروحات ليبرمان (اسرائيل بيتنا).

لعل أطماع الدولة العبرية في مشروع تجزئة وتفرقة الصف العربي الى طوائف ومذاهب وكانتونات يخلق مبررا ليهودية الدولة وبذات الوقت تقسم الدولة المحيطة الى دويلات متحاربة دينياً ومذهيباً وحدودياً .. الخ ولعل أيضاً التاريخ لم يئس بعد حلم الدولة العبرية في دولة درزية (التي تم كشف مؤامرتها من قبل الدروز الذين أبوا إلا أن يكونوا أوفياء لتاريخهم وعروبتهم وأمجادهم ) وهذه واحدة من الطموحات الكبرى لدى الصهاينة تكملة لسايكس بيكو ، كمحاولات لا تنتهي في خلق دولة مارونية وأخرى شعبية وأخرى … إلخ إن دروز 1948قد تعرضوا إلى ظلم كونهم كعرب الداخل عوملوا من قبل اسرائيل كطابور خامس للدول العربية ومن قبل الدول العربية لأنهم كانوا ينتظرون لهم على أنهم عرب اسرائيل ووضعوا في معتقل كبير غوانتانامو تحكمه وتستفرد به اسرائيل (وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال نكران وجود المتواطئين والخونة والمتعاونين مع أجهزة الاحتلال فهؤلاء ينسبون إلى خياناتهم وليس إلى عروبتهم ) وهذا أولاً.

وثانياً :

ظلم الدروز لأن الدسائس الصهيونية قد إنطلت حتى على بعض مكونات الوعي العربي وبعد كل هذه السنوات يكفي أن نذكر دون أن نعيد أو نزيد بأنه من اوائل المقاومين لمشروع الاستيطان الاسرائيلي هم دروز 1948كجزء من طلائع  المقاومة المقاومة الفلسطينية منذ بدايتها في القرن العشرين ،وأيضا نذكر بأن الجيش بتواضعه قد شكل الدروز نسبة 500من 2750وهو عدد مجمل جيش الانقاذ ونذكر ايضا بأن الدروز بقوا على أرضهم طوال الاحتلال وحتى الان رغم محاولات الترانسفير التي منذ ثلاثينات القرن الماضي.

ونذكر أخيرا بأن الخدمة الإلزامية للدروز في الجيش الإسرائيلي التي سن بن غوريون قانونا ً لها عام 1956 قد بدأت مقاومته من قبل أحرار الدروز منذ اللحظة الأولى وحتى الان حيث انت أكلها الان فالرافضون الدروز للخدمة في جيش الاحتلال أكثر بكثير من يساقون سوقا للخدمة تطبيقا للقانون رغما عنهم وعن طموحاتهم ووجدانهم ومستقبلهم وأي تخلف عنه يقع تحت طائلة العقاب والمسؤولية ، في حين تنامي ظاهرة التطوع في الجيش الإسرائيلي للأسف لدى الطوائف العربية الأخرى رغم أن القانون ليس فيه أي نص يلزمهم بذلك.

من رحم هذا المشهد وجدلية القهر والصمود ، الاحتلال والمقاومة ، والمؤامرة والممناعة صدر عن دار الجليل للنشر كتاب العرب الدروز والحركة الوطنية الفلسطينية حتى عام 1948للنائب العربي في الكنيست المحامي سعيد نقاع يلقي الضوء فيه على تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية حتى عام 1948واسهام الدروز في هذه الحركة المقاومة منذ وجودها وتأتي أهمية هذا الكتاب أنه ليس حياديا بل انه منحاز للحقيقة ولتاريخ شعب وامة هذا من جانب ومن جانب اخر ، فقد تطرق وألقى الضوء على جوانب مضيئة وهي كثيرة في تاريخ الدروز بشكل موضوعي ومتسلسل كما لم يلق من قبل.

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter
Posted in العرب الدروز

الشيخ فرهود فرهود مؤسس لجنة المبادرة الدرزية في فلسسطين

المجد 31\7\2006

بناسبة مرور ثلاث سنوات على وفاة الشيخ فرهود قاسم فرهود الرئيس المؤسس للجنة المبادرة الدرزية ،في الاراضي الفلسطينية المحتلة داخل الخط الاخضر ، در كتاب سيرته الذاتية التي يصعب فصلها عن سيرة معاناة شعب ووطن نذر نفسه لأجلها وأفنى سنوات عمرها في سبيل مبادئه والتزاماته العروبية والوطنية فلقد كان ورفاقه وما زالوا الكف الذي يقاوم وبقي على العهد في مقاومة المخرز الذي يقاوم وبقي على العهد في مقاومة المخرز الذي ما زال مسلطا يبتغي حدقات العيون .

ان استعراض هذا الكتاب يذكرنا بان المحنة العربية التي تجسدت ثقلا تنوء به الشعوب على كاهل الشعب الفلسطيني منذ مطلع الفرن الماضي  والتي اتخذت من العام 1948مفصلات تأسيساً بقيام الكيان الصهيوني ودولته العبرية ،على آلام وآمال الشعب الفلسطيني الضحية ،متحدين مجد وعزة وكرامة طولها بقامة التاريخ وعرضها من النهر الى البحر .

ان هذه المنحة كونت منذ نشأتها تقاليد متعددة الاشكال منها رفض هذا الكيان ومقاومة كل أشكال الاستعمار بما في ذلك شكله الاستيطاني.

ولعل من أكثر شرائح المجتمع الفلسطيني الذي تعرض للظلم كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة نتيجة للمؤامرة الصهيونية في ادعاء أكذوبة التمييز هم الدروز في الداخل حيث تم خلق أرضية خصبة للترويج لهذه النظرة التي تبتغي سلخ الدروز عن أمتهم العربية والاسلامية ونتيجة لهذه الممارسات فقد دفع الدروز الثمن غالياً.

وكنتيجة حتمية لقيام النكبة وبقائها كانت أشكال المقاومة تتنامى ولقد كان الدروز الى جانب اخوانهم في الداخل الفلسطيني ممثلين بلجنة المبادرة العربية الدرزية المكافحة يدفعون ثمن تضحياتهم المتتالية والاي لم يولها الاعلام العربي جزءا من حقها في تناولها واظهارها .

من الوثائق التي تضمنها كتاب الشيخ فرهود أحد بيانات لجنة المبادرة الدرزية الصادرة في 30\3\1976بمناسبة يو الارض والتي تلقي الضوء وتفصح مخطط تهويد الجليل التي صادرت اراضي قرى عربية بأكملها وحرمت مئات الالاف من ابناء الشعب الفلسطيني ممن ارض ابائهم واجدادهم حيث صادرت حكومة الاحتلال اكثر من80% من أراضي الجليل والكرمل كجزء لجنة المبادرة الدرزية الدعوة لتلبية نداء اللجنة القطرية للدفاع عن الاراضي العربية التي تمثل فئات الشعب الفلسطيني للاضراب الشامل في يوم الارض الاول في 30\3\1976وارسال الوفود للتظاهر امام الكنيست في ذلك اليوم التاريخي .ولقد أفرد الكتاب العديد من المشاركات في تأبين المرحوم الشيخ فرهود فرهود الذي وافته المنية يوم 9\3\2003ومن ضمنها برقية المغفور له الرئيس ياسر عرفات التي ارتقت روحه الطاهرة الى بارئها الاعلى راضية بعد حياة حافلة بالعطاء الكبير والعمل المخلص والنضال المتواصل والحثيث من أجل الدفاع عن الارض والوطن وكرامة شعبه وامته كان مناضلا صلبا عرفته ساحات كل المدن والقرى العربية حيث تصدى بكل قوة لمحاولات فرض الهيمنة ومصادرة ونهب اراضيها .

وأما رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني 1948الشيخ رائد صلاح فيقول :”ولد الشيخ الراحل أبو سليمان فرهود عام 1911بقرية الرامة الجليلة ثم عاش فيها وبلغ من العمر ما يزيد على اثنتين وتسعين عاما ثم دفن في مسقط رأسه الرامة التي  احتضنت صباه وشهدت رحلة شبابه وشيخوخته وسجل عليها ملف أعماله التي سعى من خلالها ان يصنع مهمته في الحياة .

وأضاف نعم هكذا كان الشيخ الراحل ابو سليمان لذلك لا عجب أن نجده ذلك المبادر الجريء الى تأسيس لجنة المبادرة الرزية الرافضة لمشروع التجنيد الاسرائيلي ،فقام بتلك اللجنة وقامت به وشد من عزيمته يسعى الى حفظ أرضه وبيته وشعبه ويجابه خيوط المؤامرة الرسمية الاسرائيلية التي استهدفت ابتلاع هويته وقطع أواصر انتمائه الفلسطينية العربية والحيلولة دون التقائه مع الحاضر الاسلامي الكبير ولانه كذلك فلا عجب أن يعترض للمضايقات من السلطات الاسرائيلية فقد فرضت عليه الاقامت الجبرية ولكنه ظل رغم الاقامات الجبرية بإصراره على دور رأى فيه مهمته في حياته “.

وأخيراً قول الاشعر المقاول سميح القاسم :”أجل لهذا الحزن ما يبرره فقد فقدت الشاعر فرهود عماً طيباً وأخاً عزيزاً وصديقاً ورفيق درب ، وأبحث عن العزاء فلا أجده الا في ثوابت الرضى والتسليم وصدق اللسان وحفظ الاخوان ، وفي هذا التراث الثمين من تاريخ مجيد وخلف صالح وفي هذه الكوكبة الرائعة من فرسان النضال الحق على طريق السلف الصالح طريق الشيخ الجليل المرحوم فرهود فرهود وصحبه ورفاقه ،هذا هو طريقنا .. وأبداً على هذا الطريق.

Share this:
Share this page via Email Share this page via Stumble Upon Share this page via Digg this Share this page via Facebook Share this page via Twitter